تسجيل الدخول

تقنيات متقدمة لإدارة المخاطر في التداول الاجتماعي

Adam Lienhard
Adam
Lienhard
تقنيات متقدمة لإدارة المخاطر في التداول الاجتماعي

لقد أحدث التداول الاجتماعي، الذي يقوم به المستثمرون بتكرار استراتيجيات المتداولين الأكثر خبرة، ثورةً في الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع الأسواق المالية. تستكشف هذه المقالة الاستراتيجيات الرئيسية لإدارة المخاطر المصممة خصيصاً للتداول الاجتماعي.

1. تنويع المتداولين المنسوخ عنهم

إحدى تقنيات إدارة مخاطر التداول الاجتماعي الأكثر فعالية هي تنويع محفظتك الاستثمارية من المتداولين الذين تنسخ عنهم. بدلاً من وضع رأس مالك كلّه في استراتيجية متداول واحد، فكر في توزيعه على العديد من المتداولين الذين لديهم أنماط تداول وأصول وأسواق مختلفة. يؤدي هذا التنويع إلى تقليل المخاطر الإجمالية المرتبطة بأداء أي متداول.

  • اتبع المتداولين عبر فئات الأصول. انسخ المتداولين المتخصصين في فئات الأصول المختلفة كالفوركس والأسهم والعملات الرقمية.
  • ادمج الاستراتيجيات قصيرة المدى والطويلة المدى. اجمع بين المتداولين الذين يستخدمون استراتيجيات تداول عالية التردد مع أولئك الذين لديهم أساليب استثمارية طويلة الأجل.

وبنسخك لصفقات مزيج من المتداولين، يمكنك تقليل تعرضك للمخاطر في حال ضعف أداء أحدهم بشكل كبير.

2. تخصيص المخاطر لكل متداول

يتضمن تخصيص المخاطر تخصيص أجزاء مختلفة من رأس مالك لمتداولين مختلفين استناداً إلى ملفات تعريف المخاطر الخاصة بهم. قد يكون بعض المتداولين أكثر اندفاعاً، ويهدفون إلى تحقيق عوائد مرتفعة، ولكنهم أيضاً يعرّضون أنفسهم لمخاطر أعلى. بينما يكون البعض الآخر أكثر تحفظاً، فيركزون على الحفاظ على رأس المال مع تحقيق مكاسب أبطأ ولكن أكثر ثباتاً.

الخطوات الرئيسية لتوزيع المخاطر بفعالية:

  • قم بتقييم درجات المخاطرة الخاصة بالمتداولين. تقدم معظم منصات التداول الاجتماعي درجة مخاطرة أو سجل لأداء المتداول. استخدم هذه البيانات لقياس مقدار رأس المال الذي يجب تخصيصه.
  • قلّل التعرض للمتداولين ذوي المخاطر العالية. بالنسبة للمتداولين الذين لديهم درجات مخاطرة أعلى، خصّص جزء أصغر من محفظتك للنسخ عنهم. وعكس ذلك، يمكنك تخصيص المزيد من رأس المال للنسخ عن المتداولين ذوي المخاطر الأقل.
  • اضبط التخصيصات بشكل دوري. راجع محفظتك وأعد توازنها بانتظام بناءً على الأداء الأخير للمتداولين وظروف السوق المتغيرة.

3. مستويات وقف الخسارة وأخذ الربح

يعد استخدام مستويات وقف الخسارة وأخذ الربح أمراً بالغ الأهمية لحماية استثماراتك. تتيح لك هذه الإعدادات الآلية تحديد وقت الخروج من مركز المتداول الذي تنسخ عنه في حالة استيفاء حدود معينة.

  • قم بتعيين حدود وقف الخسارة على الصفقات المنسوخة. تتيح لك العديد من المنصات تخصيص حدود وقف الخسارة للصفقات المنسوخة. وهذا يضمن أنّه إذا بدأت الصفقة بالخسارة بما يتجاوز نسبة معينة من رأسمالك، فسيتم إغلاق مركزك تلقائياً، مما يحدّ من الخسائر المحتملة.
  • حدّد مستويات أخذ الربح. من جهة أخرى، تتيح لك مستويات أخذ الربح تأمين الأرباح عندما يصل المتداول إلى مستوى معين من المكاسب. يساعد هذا في تأمين الأرباح قبل أن ينعكس اتجاه السوق.
إذا قمت بتعيين حد وقف الخسارة عند 10% وأخذ الربح عند 20%، فإنك تضمن الحد من خسائرك إلى 10% مع تأمين الأرباح عندما تصل مكاسبك إلى 20%.

4. التحكم في الرافعة المالية

تعمل الرافعة المالية على مضاعفة المكاسب والخسائر، مما يجعلها سلاحاً ذو حدين في التداول. يستخدم العديد من المتداولين الاجتماعيين الرافعة المالية لتعزيز عوائدهم، ولكن هذا يؤدي إلى زيادة المخاطر أيضاً. من المهم للغاية إدارة مقدار الرافعة المالية التي تعرض نفسك لها.

  • اضبط حدود الرافعة المالية الشخصية. حتى لو كان المتداول الذي تقوم بنسخه يستخدم رافعة مالية عالية، فإن العديد من المنصات تسمح لك بتعديل الرافعة المالية في حسابك أو الحد منها.
  • تجنب الإفراط في استخدام الرافعة المالية. كن متحفظاً فيما يتعلق بالرافعة المالية، خاصة إذا كنت جديداً في التداول الاجتماعي أو إذا كان المتداول الذي تقوم بنسخه يعمل في أسواق شديدة التقلب.

5. مراقبة أداء المتداولين وإجراء التعديلات اللازمة

بمجرد إعداد محفظتك من المتداولين الذين تنسخ عنهم، لا تتصرف وفق عقلية اضبط الأمر و انسَ الموضوع. الأسواق تتطور، وقد يتغير أداء المتداولين نتيجةً لعوامل مختلفة.

راقب أداء كل متداول بالنسبة لظروف السوق. حتى كبار المتداولين قد يتعرّضون لفترات طويلة من ضعف الأداء. إذا كان أداء المتداول أقلّ من المتوقع باستمرار أو ينحرف عن استراتيجية التداول المعتادة، فلربما قد حان الوقت لإعادة تقييم استثمارك فيه.

لا تنسَ التكيف مع ظروف السوق. على سبيل المثال، خلال فترات التقلبات العالية في السوق، قد ترغب في التبديل إلى المتداولين المتخصصين في مثل هذه البيئات.

6. تقييم نسبة المخاطرة إلى المكافأة

في التداول الاجتماعي، يعد فهم التوازن بين المخاطرة والمكافأة أمراً بالغ الأهمية. قد يقدم بعض المتداولين مكافآت محتملة عالية ولكن على حساب تحمل مخاطر كبيرة. إن تقييم نسبة المخاطرة إلى المكافأة لكل متداول سيساعدك على مواءمة قراراتك الاستثمارية مع قدرتك الشخصية على تحمل المخاطر.

انظر إلى مقدار التراجع الذي تعرّض له المتداول في الماضي مقارنة بمكاسبه. قد يقدم المتداول الذي يتمتع بأرباح ثابتة وحد أدنى من عمليات السحب توازناً أفضل بين المخاطر والمكافآت مقارنة بالمتداول الذي يتمتع بمكاسب وخسائر كبيرة ولكن متفرقة.

إذا كنت تهدف إلى تحقيق نمو ثابت على المدى الطويل، فركز على المتداولين الذين لديهم نسبة مخاطرة إلى مكافأة أقلّ. أما إذا كنت على استعداد لتحمل المزيد من المخاطر مقابل عوائد محتملة أعلى، فيمكنك نسخ المتداولين الذين يستخدمون استراتيجيات أكثر اندفاعاً.

7. إدارة المخاطر النفسية

يمكن أن يكون التداول الاجتماعي مشحوناً عاطفياً، خاصّة خلال فترات الركود في السوق. يمكن للخوف من تفويت الفرصة (FOMO)، أو البيع بدافع الذعر، أو الثقة المفرطة أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة. إن إدارة المخاطر النفسية تتعلق بالسيطرة على مشاعرك والالتزام باستراتيجية منضبطة.

  • تجنب التفاعل مع التقلبات قصيرة الأجل. ثق في الإستراتيجية طويلة المدى للمتداولين الذين تتابعهم، خاصة إذا كان لديهم سجل مثبت.
  • اجعل توقعاتك واقعية. وعليك أن تدرك أنه حتى أفضل المتداولين قد يتعرضون للخسائر. التزم بإستراتيجيتك الشاملة لإدارة المخاطر بدلاً من اتخاذ قرارات متسرعة بناءً على نتائج قصيرة المدى.

إن تقنيات إدارة المخاطر المتقدمة في التداول الاجتماعي تتجاوز كونها مجرد نسخ للمتداولين الناجحين. فمن خلال تنويع المتداولين الذين تنسخ عنهم، والتحكم في الرافعة المالية، وتحديد مستويات وقف الخسارة وأخذ الربح، والمراقبة المستمرة لأداء المتداول، يمكنك تقليل المخاطر وتعظيم العائدات المحتملة.

تابعونا على تيلجرام, انستغرام، وفيسبوك للحصول على تحديثات Headway مباشرة.