تسجيل الدخول

التداول والعواطف، ما الرابط بينهما؟

n.hammoury
Noureldeen
Al Hammoury
التداول والعواطف، ما الرابط بينهما؟

في عالم التداول، قد تكون العواطف نعمة ونقمة في نفس الوقت. من ناحية، يمكن أن تقدم العواطف رؤى قيمة حول ظروف السوق وتساعد المتداولين على اتخاذ القرارات بناءً على حدسهم وخبرتهم. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي العواطف إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية وتتسبب في ارتكاب المتداولين لأخطاء باهظة الثمن.

الخوف من أن يفوتنا شيء “فومو”

أحد التحديات العاطفية الشائعة للمتداولين هو الخوف من أن يفوتنا شيء “فومو”. وهذا يمكن أن يدفع المتداولين إلى اتخاذ قرارات متسرعة ودخول السوق دون تفكير كامل بالمخاطر. وبالتالي إلى الإفراط في التداول، مما يؤدي إلى ضياع الفرص والخسائر المالية.

الخوف من خسارة المال (FOLM)

تحدي عاطفي آخر هو الخوف من خسارة المال. ويمكن أن ينتج عن ذلك استمرار المتداولين في التمسك بالمراكز الخاسرة لفترة طويلة جداً، على أمل أن ينقلب السوق لصالحهم. وبالتالي خسائر أكبر ممكن أن تؤدي إلى زعزعة ثقة المتداول.

كيف تتغلبون على هذه المشكلة؟

للتغلب على هذه التحديات العاطفية، يحتاج المتداولون إلى تطوير نهج منضبط للتداول. و يتضمن ذلك وضع قواعد وإرشادات واضحة لوقت دخول السوق والخروج منه، وكذلك استخدام أدوات مثل أوامر وقف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة.

ينبغي على المتداولين معرفة المحفزات العاطفية الخاصة بهم ويجب عليهم أن يطوروا استراتيجيات لإدارتها. حيث يمكنهم تخصيص وقت للتفكير المنتظم والتحليل الذاتي، بالإضافة إلى طلب الدعم من المتداولين الآخرين أو من مدرب محترف.

ما هي أفضل الأساليب؟

يحتاج المتداولون إلى التحكم بعواطفهم لاتخاذ قرارات فعالة في السوق. قد يكون هذا الأمر صعب، حيث يمكن أن تؤثر العواطف مثل الخوف والجشع والحماس على حكم المتداول. وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الأساليب الجيدة التي يستطيع المتداولون استخدامها لمساعدتهم على التحكم في عواطفهم أثناء التداول.

خططوا لتداولاتكم

أحد الأساليب الرئيسية هو تطوير خطة تداول والالتزام بها. و يتضمن ذلك وضع قواعد وإرشادات واضحة لوقت دخول السوق والخروج منه، بالإضافة إلى وضع حدود على مقدار المخاطرة التي يكون المتداول على استعداد لتحملها. عند اتباع الخطة، يستطيع المتداولون تجنب اتخاذ قرارات متهورة بناءً على عواطفهم.

استخدموا أوامر وقف الخسارة

إحدى الأساليب الجيدة الأخرى، استخدام أدوات مثل أوامر وقف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة. يمكن لهذه الأوامر مساعدة المتداولين على إدارة المخاطر عن طريق إغلاق المركز تلقائياً عند الوصول إلى مستوى معين من الخسارة. يُساعد هذا الأمر على منع المتداولين من التمسك بالمراكز الخاسرة لفترة طويلة خوفاً من خسارة المزيد من الأموال.

راجعوا تداولاتكم

يستطيع المتداولون كذلك الاستفادة من التفكير المنتظم والتحليل الذاتي. بما يتضمنه ذلك من تخصيص وقت لمراجعة أداء التداول وتحديد مجالات التحسين. من خلال إدراك المحفزات والميول العاطفية الخاصة بهم، ويمكن للمتداولين تطوير استراتيجيات لإدارة عواطفهم بشكل أكثر فعالية.

باختصار، يمكن للعواطف أن تلعب دور عظيم في التداول، ومن المهم للمتداولين إدارتها بفعالية من أجل تحقيق النجاح. عبر تطوير نهج منضبط ومعرفة المحفزات العاطفية الخاصة بهم، يمكن للمتداولين تحسين فرص نجاحهم في السوق.